157

عبق الرياحين في سيرة ذي الجناحين

الناشر

مبرة الآل والأصحاب

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

مكان النشر

الكويت

تصانيف

ذكر من رثاه: قال عبيد الله بن قيس الرقيات يمدح عبد الله بن جعفر: تغذ (^١) بي الشهباء (^٢) نحو ابن جعفر... سواء عليها ليلها ونهارها (^٣) وقال الشماخ بن ضرار يمدح عبد الله بن جعفر: إنك يا ابن جعفر نعم الفتى... ونعم مأوى طارق إذا أتى ورب ضيف طرق الحي سرى... صادف زادا وحديثا ما اشتهى (^٤) وعن محمد بن عبد الرحمن قال سمعت هشام بن سليمان المخزومي قال: (اجتمع أهل الحجاز وأهل البصرة وأهل الكوفة أنهم لم يسمعوا بيتين أحسن من بيتين رأوهما على قبر عبد الله بن جعفر بن أبي طالب: مقيم إلى أن يبعث الله خلقه... لقاؤك لا يرجى وأنت قريب تزيد بلى في كل يوم وليلة... وتنسى كما تبلى وأنت حبيب (^٥) ومن الذين امتدحوا عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ﵁، زياد بن سليم وهو المعروف بالأعجم (^٦)، إذ دخل عليه في خمس ديات، فأعطاه، فأنشأ يقول:

(^١) أغذ السير وأغذ فيه: أسرع.. وتقدى به بعيره: أسرع على سنن الطريق. (^٢) الشهباء: فرسه، للونها الأشهب، وهو أن يشق سوادها أو كمتتها شعرات بيض حتى تكاد تغلب السواد أو الكمتة. (^٣) ديوان عبيد الله بن قيس (١٦٣) يمدح عبد الله بن جعفر بن أبي طالب. (^٤) أخرجه ابن أبي الدنيا في قرى الضيف (١٥)، وانظر تاريخ دمشق لابن عساكر (٢٧/ ٢٩٠)، والإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر (٤/ ٤٢). (^٥) أخرجه ابن عساكر (٢٧/ ٢٩٨). وانظر أسد الغابة (١/ ٥٩٠). (^٦) قال الذهبي في السير (٤/ ٥٩٧): من فحول الشعراء، وفي الأعلام للزركلي (٣/ ٥٤): كان الفرزدق يتحاشى أن يهجو بني عبد القيس خوفًا منه، ويقول: ليس إلى هجاء هؤلاء من سبيل ما عاش هذا العبد.

1 / 162