عبق الرياحين في سيرة ذي الجناحين
الناشر
مبرة الآل والأصحاب
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
ذكر من رثاه:
قال عبيد الله بن قيس الرقيات يمدح عبد الله بن جعفر:
تغذ (^١) بي الشهباء (^٢) نحو ابن جعفر... سواء عليها ليلها ونهارها (^٣)
وقال الشماخ بن ضرار يمدح عبد الله بن جعفر:
إنك يا ابن جعفر نعم الفتى... ونعم مأوى طارق إذا أتى
ورب ضيف طرق الحي سرى... صادف زادا وحديثا ما اشتهى (^٤)
وعن محمد بن عبد الرحمن قال سمعت هشام بن سليمان المخزومي قال: (اجتمع أهل الحجاز وأهل البصرة وأهل الكوفة أنهم لم يسمعوا بيتين أحسن من بيتين رأوهما على قبر عبد الله بن جعفر بن أبي طالب:
مقيم إلى أن يبعث الله خلقه... لقاؤك لا يرجى وأنت قريب
تزيد بلى في كل يوم وليلة... وتنسى كما تبلى وأنت حبيب (^٥)
ومن الذين امتدحوا عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ﵁، زياد بن سليم وهو المعروف بالأعجم (^٦)، إذ دخل عليه في خمس ديات، فأعطاه، فأنشأ يقول:
(^١) أغذ السير وأغذ فيه: أسرع.. وتقدى به بعيره: أسرع على سنن الطريق. (^٢) الشهباء: فرسه، للونها الأشهب، وهو أن يشق سوادها أو كمتتها شعرات بيض حتى تكاد تغلب السواد أو الكمتة. (^٣) ديوان عبيد الله بن قيس (١٦٣) يمدح عبد الله بن جعفر بن أبي طالب. (^٤) أخرجه ابن أبي الدنيا في قرى الضيف (١٥)، وانظر تاريخ دمشق لابن عساكر (٢٧/ ٢٩٠)، والإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر (٤/ ٤٢). (^٥) أخرجه ابن عساكر (٢٧/ ٢٩٨). وانظر أسد الغابة (١/ ٥٩٠). (^٦) قال الذهبي في السير (٤/ ٥٩٧): من فحول الشعراء، وفي الأعلام للزركلي (٣/ ٥٤): كان الفرزدق يتحاشى أن يهجو بني عبد القيس خوفًا منه، ويقول: ليس إلى هجاء هؤلاء من سبيل ما عاش هذا العبد.
1 / 162