عبق الرياحين في سيرة ذي الجناحين
الناشر
مبرة الآل والأصحاب
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
الشهادة في سبيل الله.
ذهب ومضى أبو المساكين ﵁ والمساكين يندبون فقده، وذهب فارس الفرسان، والشجعان يندبون فقده.
وأنبأ العليم الخبير رسوله ﵌ بمصير المعركة، وبمصير جعفر، فاستودعه الله، وبكى، وبشَّر آل جعفر باستشهاده وأنه يطير في الجنة.
وكان لجعفر يوم توفي إحدى وأربعين سنة (^١)، ويقال: عاش بضعا وثلاثين... سنة ﵁ (^٢)، وقيل غير ذلك ﵁ (^٣).
قال أبو الفرج الأصبهاني: قال علي بن عبد الله بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب: قتل جعفر وهو ابن ثلاث أو أربع وثلاثين سنة. وهذا عندي شبيه بالوهم؛ لأنه قتل في سنة ثمان من الهجرة، وبين ذلك الوقت وبين مبعث رسول الله ﵌ إحدى وعشرون سنة، وهو أسن من أخيه أمير المؤمنين علي ﵇ بعشر سنين، وكان لعلي حين أسلم سنون مختلفة في عددها فالمكثر يقول كانت خمس عشرة، والمقلل يقول سبع سنين. وكان إسلامه في السنة التي بعث فيها رسول الله ﵌ لا خلاف في ذلك. وعلى أي الروايات قيس أمره علم أنه كان عند مقتله قد تجاوز هذا المقدار من السنين (^٤).
(^١) قاله: الزبير بن بكار، انظر: الاستيعاب لابن عبد البر (١/ ٧٣). (^٢) سير أعلام النبلاء (١/ ٢١٢). (^٣) أسد الغابة (١/ ١٨٢)، الاستيعاب (١/ ٧٣)، تهذيب الأسماء واللغات للنووي (١/ ١٩٦). (^٤) مقاتل الطالبيين للأصبهاني (٨).
1 / 127