عبق الرياحين في سيرة ذي الجناحين
الناشر
مبرة الآل والأصحاب
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
جعفر وزيد وعبد الله بن رواحة ذكر أمرهم فقال: «اللهم اغفر لزيد- ثلاثا، اللهم اغفر لجعفر ولعبد الله بن رواحة» (^١).
ولما أتى رسول الله ﵌ نعي جعفر بن أبي طالب وزيد بن حارثة بكى وقال: أخواي ومؤنساي ومحدثاي (^٢).
وعن عبد الله بن عمر ﵁ قال: «كنت فيهم فى تلك الغزوة (^٣) فالتمسنا جعفر بن أبى طالب، فوجدناه فى القتلى، ووجدنا ما في جسده بضعًا وتسعين من طعنة ورمية» (^٤).
وعن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن جده ﵁ قال: «ضرب جعفر بن أبي طالب رجل من الروم فقطعه بنصفين فوقع إحدى نصفيه في كرم فوجد في نصفه ثلاثون أو بضع وثلاثون جرحا» (^٥).
وقد أخبر ﵌ أنه رأى جعفر وصاحبيه يشربون من خمر الجنة:
«بينا أنا نائم أتاني رجلان فأخذا بضبعي، فأتيا بي جبلا وعرا، فقالا: اصعد. فقلت: إني لا أطيقه. فقالا: إنا سنسهله لك. فصعدت حتى إذا كنت في سواء الجبل، فإذا أنا بأصوات شديدة، فقلت: ما هذه الأصوات؟ قالوا: هذا عواء أهل النار. ثم انطلق بي، فإذا أنا بقوم معلقين بعراقيبهم، مشققة أشداقهم تسيل أشداقهم دما. قال: قلت: مَن
(^١) أخرجه ابن سعد (٣/ ٤٦)، وابن أبي شيبة (٧/ ٥١٥)، ورجاله ثقات إلا أنه مرسل. (^٢) الاستيعاب لابن عبد البر (١/ ١٦٢)، وأسد الغابة لابن الأثير (١/ ٣٩٦). (^٣) غزوة مؤتة التي استشهد فيها جعفر بن أبي طالب ﵁. (^٤) أخرجه البخاري (٥/ ١٨٢)، رقم (٤٢٦١)، وابن أبي شيبة (٨/ ٥٥٠). (^٥) أخرجه الحاكم (٣/ ٢٣٠).
1 / 125