ويطلق القرآن كلمة (الدين) على معنيها الأول والثاني تارة، وعلى المعنى الثالث أخرى وعلى الرابع ثالثة، وطورًا يستعمل كلمة (الدين) ويريد بها ذلك النظام الكامل بأجزائه الأربعة في آن واحد. ولإيضاح ذلك يجمل بنا النظر فيما يأتي من الآيات الكريمة:
الدين بالمعنيين الأول والثاني:
(الله الذي جعل لكم الأرض قرارًا والسماء بناءً وصوركم فأحسن صوركم ورزقكم من الطيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين، هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين) (غافر: ٦٤-٦٥)
(قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصًا له الدين. وأمرت لأن أكون أول المسلمين) .. (قل الله أعبد مخلصًا له ديني. فاعبدوا ما شئتم من دونه) ...
(والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إلى الله لهم البشرى) .. (إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصًا له الدين. ألا لله الدين الخالص) (الزمر: ١١-١٢ و١٧، و٢-٣)
(وله ما في السماوات والأرض وله الدين واصبًا أفغير الله تتقون) (النحل: ٥٢)
(أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعًا وكرهًا وإليه يرجعون) (آل عمران: ٨٢)
(وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء) (البينة: ٥)
1 / 74