أصول الوصول إلى الله تعالى
الناشر
المكتبة التوفيقية
رقم الإصدار
الثانية
مكان النشر
القاهرة
تصانيف
هذا المصدر الواحد، يستمد منه وحده، ويعلق يديه بحبل واحد يشد عروته، ويطمئن اتجاهه إلى هدف واحد لا يزوغ عنه بصره، ويخدم سيدا واحدا يعرف ماذا يرضيه فيفعله وماذا يغضبه فيتقيه .. وبذلك تتجمع طاقته وتتوحد، فينتج بكل طاقته وجهده وهو ثابت القدمين على الأرض متطلع إلى اله واحد في السماء .. ويعقب - سبحانه - على هذا المثل الناطق الحى، بالحمد لله الذي اختار لعباده الراحة والامن والطمأنينة والاستقامة والاستقرار. وهم مع هذا ينحرفون، وأكثرهم لا يعلمون ".
فهل أنت لواحد؟ أم انك لشركاء متشاكسين؟!.
نعم: ان أكثر الناس اليوم منحرفون عن التوحيد،ويعيشون في شتات، فتجد قلوبهم معلقة بالمال والزوجة والولد والبشر، فيعيشون مهمومين محزونين مشتتين مضيعين .. ولا يمكن أن يتعلق القلب بالله وحده الا بأن يكون في قلبك هم واحد: هو طلب رضا الله والاستعانة به، فهمّك وهمتك وتفكيرك دائر في تحصيل رضا الله، ساعتها تكون عبدا لله وحده .. تكون واحدا لواحد بحق، ومنها تنطلق على طريق الوصول إلى الله - تعالى.
على طريق واحد:
اذا كنت واحدا لواحد فلكى تصل لابد من أن يكون لك طريق واحد إلى الله - تعالى - فهما توحيدان:
توحيد القصد وتوحيد المعبود.
1 / 83