الموسوعة في صحيح السيرة النبوية - العهد المكي
الناشر
مطابع الصفا
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٣ هـ
مكان النشر
مكة
تصانيف
قال: (أتحبون أن تكونوا ثلث أهل الجنة؟) قالوا: نعم يا رسول الله، قال: (إني لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة، ما أنتم في سواكم من الأمم إلا كالشعرة السوداء في الثور الأبيض، أو كالشعرة البيضاء في الثور الأسود). (١)
وفي حديث أبي سعيد ﵁، عنه ﷺ قال: (والذي نفسي بيده إني لأطمع أن تكونوا ثلث أهل الجنة) قال: فحمدنا الله وكبرنا، ثم قال: (والذي نفسي بيده إني لأطمع في أن تكونوا شطر أهل الجنة ...) ثم ساق بنحوه. (٢)
وعن جابر ﵁، أنه سمع النبي ﷺ يقول: (إني لأرجو أن يكون من تبعني من أمتي ربع أهل الجنة) قال: فكبرنا، ثم قال: (أرجو أن يكونوا ثلث أهل الجنة) قال: فكبرنا ثم قال: (أرجو أن يكونوا الشطر) (٣)
بل في حديث بريدة ما هو أكثر من النصف: إنما هو الثلثان، ويكون الثلث الباقي من سائر الأمم.
فعن بريدة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: (أهل الجنة عشرون ومائة صف: ثمانون منها من هذه الأمة، وأربعون من سائر الأمم) (٤)
أوائل أمته صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يوم القيامة
عن ثوبان رضي الله تعالى عنه قال: كنت عند النبي ﷺ فجاء حبر من اليهود، فقال: أين الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض؟ فقال رسول الله صلى الله
(١) صحيح البخاري: كتاب الرقاق: باب الحشر. وصحيح مسلم: كتاب الإيمان: باب كون هذه الأمة نصف أهل الجنة رقم: (٣٧٨). (٢) صحيح البخاري: كتاب الرقاق: باب قوله تعالى ﴿إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ﴾. وصحيح مسلم كتاب الإيمان: باب كون هذه الأمة نصف أهل الجنة رقم (٣٧٩). (٣) رواه أحمد والبراز والطبرانيُّ في الأوسط برجال الصحيح. مجمع الزوائد (١٠: ٤٠٢ - ٤٠٣) وقال: ورجال البزار رجال الصحيح، وكذلك أحد إسنادي أحمد. (٤) أخرجه الترمذيُّ وحسنه.
1 / 64