الموسوعة في صحيح السيرة النبوية - العهد المكي

محمد إلياس الفالوذة ت. غير معلوم
63

الموسوعة في صحيح السيرة النبوية - العهد المكي

الناشر

مطابع الصفا

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣ هـ

مكان النشر

مكة

تصانيف

يفديها ربها من عذاب الجحيم باليهود والنصارى فله الحمد في الأولى وفي الآخرة عن أبي موسى الأشعري ﵁ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (تحشر هذه الأمة على ثلاثة أصناف: صنف يدخلون الجنة بغير حساب وصنف يحاسبون حسابا يسيرا ثم يدخلون الجنة، وصنف يجيئون على ظهورهم أمثال الجبال الراسيات ذنوبا، فيسأل الله عنهم -وهو أعلم بهم- فيقول: ما هؤلاء؟ فيقولون هؤلاء عبيد من عبادك، فيقول: حطوها عنهم، واجعلوها على اليهود والنصارى، وأدخلوهم برحمتي الجنة) (١) وفي رواية لمسلم عن أبي موسى ﵁، عن النبي ﷺ قال: (يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال، فيغفرها الله لهم، ويضعها على اليهود والنصارى ...) وفي رواية له عنه قال ﷺ: (لا يموت رجل مسلم إلا أدخل الله مكانه النار يهوديًا أو نصرانيا). وفي رواية له عنه أيضًا قال: قال رسول الله ﷺ: (إذا كان يوم القيامة دفع الله ﷿ إلى كل مسلم يهوديًا أو نصرانيًا فيقول: هذا فكاكك من النار) فضّلهم ربهم بأن جعلهم أكثر أهل الجنة عن عبد الله بن مسعود ﵁ قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فأسند ظهره على قبة أدم فقال: (ألا لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة. اللَّهم هل بلغت؟ اللَّهم اشهد. أتحبون أنكم ربع أهل الجنة؟) قالوا: نعم يا رسول الله،

(١) رواه الحاكم وصححه على شرط الشيخين، وأقره الذهبي.

1 / 63