الموسوعة في صحيح السيرة النبوية - العهد المكي
الناشر
مطابع الصفا
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٣ هـ
مكان النشر
مكة
تصانيف
فضل محبة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وأن الإيمان بالله مرتبطًا بمحبته ﷺ فكلما ازداد الإنسان محبة له ازداد إيمانًا بالله والعكس صحيح
عن أنس ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين" (١).
وعن عبد الله بن هشام ﵁ قال: كنا مع النبي ﷺ وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب ﵁ فقال له عمر: يا رسول الله، لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي، فقال النبي ﷺ: "لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك" فقال له عمر: فإنه الآن والله لأنت أحب إلي من نفسي، فقال النبي ﷺ: "الآن يا عمر" (٢).
وعن عبد المطلب بن ربيعه ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: "والذي نفسي بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ورسوله" (٣).
وعن أنس بن مالك ﵁ جاء رجل إلى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله، متى الساعة؟ قال: "وما أعددت للساعة؟ " قال: حب الله ورسوله، قال: "فإنك مع من أحببت".
قال أنس: فما فرحنا بعد الإِسلام فرحًا أشد من قول النبي ﷺ: "فإنك مع من أحببت".
قال أنس: فأنا أحب الله ورسوله، وأبا بكر وعمر، فأرجو أن أكون معهم، وإن لم أعمل بأعمالهم (٤).
_________
(١) رواه البخاري في الإيمان ١/ ٦٥ من فتح الباري، ومسلمٌ ٢/ ١٥ من شرح النووي، كذا النسائي ٨/ ١٠٠ في الإيمان ونحوه أبي هريرة رواه البخاري في الإيمان ١/ ٦٤.
(٢) رواه البخاري في باب كيف كانت يمين النبي ﵇ من الأيمان والنذر ١٤/ ٣٢٩، ٣٣٠ من فتح الباري، وانظر المناقب ٨/ ٥٤.
(٣) رواه الترمذيُّ في المناقب رقم ٣٥٢٤ وحسنه وصححه ورواه أيضا أحمد والطيالسي والحاكم ٣/ ٣٣٣ وسنده حسن.
(٤) متفق عليه -البخاري ومسلمٌ- واللفظ لمسلم.
1 / 17