البهجة الوفية بحجة الخلاصة الألفية

بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ المُعْرَبُ وَالمَبْنِيّ ٤٩٧ - المُعْرَبُ اشْتُقَّ مِنَ الإِعْرَابِ إِذْ ... سَاوَى وَمَبْنِيٌّ مِنَ البِنَا أُخِذْ ٤٩٨ - وَقَدَّمَ الكَلَامَ فِيهِمَا عَلَى ... أَصْلَيْهِمَا إِذْ بَحْثُ ذَيْنِ طُوِّلَا ٤٩٩ - فَقَالَ وَالإِسْمُ بِوَاوٍ عَاطِفَا ... بِهَا عَلَى مَا مَرَّ أَوْ مُسْتَأْنِفَا ٥٠٠ - ضَرْبَانِ مُعْرَبٌ وَمَبْنِيٌّ هُمَا ... مِنْ بَعْدِ تَرْكِيبٍ لَهُ تَقَسَّمَا ٥٠١ - فَمِنْهُ يَعْنِي بَعْضَهُ وَأَوَّلَا (^١) ... ضَرْبَيْهِ مَا عَنْ شَبَهِ الحَرْفِ خَلَا ٥٠٢ - جَرْيًا عَلَى الأَصْلِ وَمُعْرَبٌ وُسِمْ ... بِذَاكَ وَهْوَ مُتَمَكِّنٌ قُسِمْ ٥٠٣ - لِأَمْكَنٍ وَغَيْرِهِ فَالمُنْصَرِفْ ... أَوَّلُهُ وَالثَّانِ مَا لَا يَنْصَرِفْ ٥٠٤ - وَمِنْهُ وَهْوَ بَعْضُهُ الآخَرُ مَعْ ... ثَانٍ مِنَ الضَّرْبَيْنِ مَبْنِيٌّ وَقَعْ ٥٠٥ - عَلَى خِلَافِ الأَصْلِ ثُمَّ مَالَا ... بَعْضُهُمُ لِثَالِثٍ فَقَالَا ٥٠٦ - لَمْ يَكُ بِالمُعْرَبِ وَالمَبْنِيِّ مَا ... أَضَفْتَهُ لِيَاءِ مَنْ تَكَلَّمَا (^٢) ٥٠٧ - أَمَّا الأَسَامِي قَبْلَ مَا تُرَكَّبُ ... فَاخْتَرْتُ لَا تُبْنَى كَمَا لَا تُعْرَبُ ٥٠٨ - ثَمَّ البِنَا لِشَبِهٍ فِي المَبْنِي ... لِحُكْمِهِ مِنَ الحُرُوفِ مُدْنِي ٥٠٩ - يَعْنِي مُقَرِّبًا فَمَا قَدْ عُورِضَا ... فِيهِ بِمَا إِعْرَابَهُ قَدِ اقْتَضَى ٥١٠ - لَيْسَ بِمَبْنِيٍّ كَـ"أَيٍّ" أَفْهَمَتْ ... شَرْطًا وَالِاسْتِفْهَامَ حَيْثُ أُلْزِمَتْ

(^١) نصبه "أولَ" عطفًا على "بعضَ". (^٢) يقصد به ابن الجني ﵀ حيث قال في الخصائص: "باب في الحكم يقف بين الحكمين، هذا فصل موجود في العربية لفظًا، وقد أعطته مقادًا عليه ومقياسًا، وذلك نحو كسرة ما قبل ياء المتكلم، في نحو غلامي وصاحبي، فهذه الحركة لا إعراب ولا بناء". انظر: الخصائص ٢\ ٣٥٦.