النقد والبيان في دفع أوهام خزيران
الناشر
مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
مكان النشر
فلسطين
تصانيف
ا. هـ. وبدليل قوله ﷺ: «أفضل الذِّكر: لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء: الحمد لله» (١) . قال المناوي (٢) في تفسير «أفضل الدعاء: الحمد لله»: الدعاء عبارة عن ذكر الله.
وأما قوله: لا تعلق للآية والحديث بموضوع السؤال؛ فإنه واهم فيه؛ لأنّ للآية الكريمة تعلقًا تامًا بالمسئول عنه، وهو الصياح في التهليل والتكبير وغيرهما، ولو أنعم النظر في تفسيره الذي ذكره وهو قوله: «متأدبين بخفض أصواتكم»، لعلم أنّ تفسيره دليل لنا وحجة عليه.
ثم قال: ولأنّ المراد بالحديث (٣):
_________
(١) أخرجه الترمذي (٣٣٨٣)، والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (رقم ٨٣١)، وابن ماجه (٣٨٠٠)، وابن حبان (٢٣٢٦ - الإحسان)، والخرائطي في «فضيلة الشكر» (رقم ٧)، والحاكم (١/٤٩٨)، والطبراني في «الدعاء» (رقم ١٤٨٣)، والبيهقي في «الشعب» (رقم ٤٣٧١)، وابن حجر في «نتائج الأفكار» (١/٥٨) من حديث جابر بن عبد الله.
قال ابن حجر في «نتائج الأفكار» (١/٥٩): «هذا حديث حسن» .
والحديث في «السلسلة الصحيحة» (١٤٩٧)، وفاته العزو للنسائي والترمذي وابن ماجه.
(٢) في «فيض القدير» (٢/٣٤)، ونحوه في «التيسير بشرح الجامع الصغير» (١/١٨٢) له.
(٣) «أيها الناس! أربعوا على أنفسكم؛ إنكم لا تدعون أصمَّ ولا غائبًا، إنكم تدعون سميعًا بصيرًا وهو معكم، والذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته» (منهما) .
قال أبو عبيدة: أخرجه البخاري (٢٩٩٢، ٤٢٠٥، ٦٣٨٤، ٦٤٠٩، ٦٦١٠، ٧٣٨٦) ومسلم (٢٧٠٤) في «صحيحيهما»، عن أبي موسى الأشعري رفعه.
1 / 29