النقد والبيان في دفع أوهام خزيران
الناشر
مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
مكان النشر
فلسطين
تصانيف
قال ابن الأثير في «النهاية» (١): «إنما سمي التهليل والتحميد والتمجيد دعاء؛ لأنه بمنزلته في استيجاب ثواب الله وجزائه؛ كالحديث الآخر: «إذا شغل عبدي ثناؤه عليَّ مسألتي أعطيتُه أفضل ما أُعطي السائلين» (٢)
_________
(١) (٢/١٢٢) .
(٢) أخرج الخطابي في «شأن الدعاء» (ص ٢٠٦-٢٠٧) وفي «غريب الحديث» (٢/٧٠٩)، والبيهقي في «الشعب» (١/٤١٤ رقم ٥٧٥)، والدينوري في «المجالسة» (رقم ٤٨ - بتحقيقي) -ومن طريقهم الثلاثة: ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٩/٢٧٣، ٢٧٣-٢٧٤، ٢٧٤، ٢٧٤-٢٧٥) -، والخليلي في «الإرشاد» (٣/٩٧٨-٩٧٩)، وابن عبد البر في «التمهيد» (٦/٤٣-٤٤) عن سفيان بن عيينة، قال: حدثنا منصور، عن مالك بن الحارث، = =قال: قال الله ﵎: «من أشغله الثناء عليّ عن مسألتي، أعطيتُه أفضل ما أعطي السائلين» وهذا مرسل.
ثم استدل سفيان على ذلك بأبيات من الشعر، انظرها مع تتمة التخريج في تعليقي على «المجالسة» (١/٣٤٣-٣٤٤)، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
وأخرجه الترمذي (٢٩٢٦)، والدارمي (٢/٣١٧)، وعبد الله بن أحمد في «السنة» (١٢٨)، وأبو سعيد الدارمي في «الرد على الجهمية» (٢٨٥، ٣٣٩)، والحكيم الترمذي في «نوادر الأصول» (٣/ق١٠٣/ب)، وابن نصر في «قيام الليل» (ص ١٢٢)، وابن حبان في «المجروحين» (٢/٢٧٢)، وغيرهم من طرق عن محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني، عن عمرو بن قيس، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله ﷺ: «يقول الله -تعالى-: من شغله قراءة القرآن عن دعائي، أعطيته أفضل ثواب الشاكرين» .
ومحمد بن حسن متروك، وقال أبو حاتم في «العلل» (١٧٣٨) لابنه: «منكر»، ولكنه توبع، فالعلة فيه عطية العوفي.
وللحديث شواهد عن عمر وحذيفة وجابر وحكيم بن حزام، ومن مرسل عمرو بن مرة. والحديث حسن بمجموع طرقه.
1 / 28