52

الفرقان في بيان إعجاز القرآن

الناشر

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

والكلام في القرآن والحديث وخوضكم في علوم الكفار كما تقدم من انحراف الأمة؟ هذا أشدّ لأنه الْتبس فيه الحق بالباطل وأجملت عليه الأمة إلا ما ندر، إنكم بإعجازكم هذا تغضبون علم الشريعة ليجاري الضلال وأهله. وقول صاحب كتاب توحيد الخالق عن علومه الحديثة أنها تكشف حقائق كانت من قبل مجهولة غير معلومة كلام خطير وهو طعن على السلف الذين حازوا قصب السبق في علم القرآن والحديث، وحَسْب من جاء بعدهم من الفضل أن يسير على نهْجهم ويستضيء بنور علمهم، أما من سار في طريق ما أحْدث في هذا الزمان فالبعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير، ولا والله ما خفي أمرهم والْتبس إلا على أمثالهم ممن سلكوا مناهجهم وقلّدوهم، وجعلوهم حجابًا كثيفًا بينهم وبين نبيهم. وأيّ حقائق كشفتها هذه العلوم الحديثة كانت من قبل مجهولة للسلف؟ دوران الأرض والمجرات أم وصول القمر أم نظرية داروين وما شابه ذلك من الباطل؟ لقد حماهم الله من هذا الزيغ والضلال. وأي حقائق كشفتها هذه العلوم الحديثة؟ يقول صاحب كتاب توحيد الخالق في كلامه السابق: (وإذا كان الأولون يرون في السماء ونجومها قوة وإبداعًا فلقد جاءت العلوم الحديثة لتعمق إيماننا بالقوي

1 / 53