46

الفرقان في بيان إعجاز القرآن

الناشر

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

غلو صاحب كتاب توحيد الخالق بعلمه الحديث قال صاحب كتاب توحيد الخالق تحت عنوان: (الأدوار التي مَرَّ بها علم التوحيد): أولًا: منذ قامت دولة التوحيد على يد خاتم النبيين محمد ﷺ بقيت عقدية التوحيد، تستمد قدسيتها من وحي الله وتعاليم السماء، وتعتمد أول ما تعتمد على كتاب الله العزيز، وكان منهج القرآن في غرس هذه العقيدة في القلوب، هو أن يعرضها على الناس عرضًا كله السهولة والبساطة، والمنطق السليم، فيلفت أنظارهم إلى ملكوت السموات والأرض، ويوقظ عقولهم إلى التفكير في آيات الله، وينبه فطرهم إلى ما غرس فيها من شعور بالتدين، وإحساس بعالم وراء هذا العالم المادي، وعلى هذه السنن مضى رسول الله ﷺ يغرس عقيدة التوحيد في نفوس أمته، لافتًا للأنظار، موجهًا للأفكار وموقظًا للعقول، ومنبهًا للفطر، ومتعهدًا هذا الغراس بالتربية والتنمية، حتى بلغ الغاية من النجاح، واستطاع أن ينقل الأمة من الوثنية، والشرك، إلى عقيدة التوحيد، ويملأ قلوبها بالإيمان واليقين كما استطاع أن يجعل من أصحابه قادة للإصلاح، وأئمة للهدى والخير، وأن ينشئ جيلًا يعتز بالإيمان، ويعتصم بالحق، فكان

1 / 47