176

الفرقان في بيان إعجاز القرآن

الناشر

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

تَوَقّفتُ لا ادري تجاه الحقائقِ ... أأنِّي خلقت الله أم هُوَ خالقي
أنظر هذا الكفر الغليظ والجرأة على الله سبحانه، والمراد انه لتأثره بعلوم الغرب قال ما قال، وكذلك أنكر البعث لأنه غير محسوس له كما يُنكر أسيادُه غير المحسوس. يقول:
وسائلةٌ هل بعد أن يعبثُ البِلى ... بأجسادنا نحيا طويلًا ونُرْزَقُ
فقلتُ مجيبًا إنني لستُ واثقًا ... بغير الذي حِسِّي له يتحقق
وهيهات أن تُرجى حياة لميِّتٍ ... إليه البِلى في قبره يتطرّق
تقولين يفنى الجسم والروح خالدٌ ... فهل بخلود الروح عندكِ منطق؟
أنظر قول هذا الزنديق: (إنني لست واثقًا بغير الذي حِسِّي له يتحقق) فهو مذهب أرباب العلوم الحديثة حيث لا يؤمنون بغير المحسوس مع تناقضهم البيّن من إيمانهم بمجرات من نسج الخيال وذرات لا تُدرك لأنها في عالَم المُحال.
وهو مُنكِر لوجود الخالق يقول:
لما جهلتَ من الطبيعة أمرها ... وأقمتَ نفسكَ في مقام مُعَلِّلِ
أثبتَّ ربًّا تبتغي حَلًاّ بِهِ ... للمشكلات فكان أكبر مُشكلِ
ويزعم الخبيث أن الله هو الأثير وان الله في الطبيعة والطبيعة في الله وهذا هو مسلك أرباب العلوم الحديثة وهو وحده الوجود التي يؤمن بها الزهاوي.

1 / 177