146

الفرقان في بيان إعجاز القرآن

الناشر

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

انتهى، وقد تقدم كلامه على هذه الآية وعظم الضلال فيه وقال بعد ذكر ملايين الملاحدة الخيالية: أليس هذا كشف لما تضمنته الآية الكريمة من حقيقة بقيت مجهولة مدة طويلة. انتهى (١).
كيف يقول صاحب كتاب توحيد الخالق هذا والنبي ﷺ بَيَّن ألفاظ القرآن ومعانيه للصحابة ﵃، قال شيخ الإسلام ﵀: فإن الرسول لما خاطبهم بالكتاب والسنة عَرَّفهم ما أراد بتلك الألفاظ، وكانت معرفة الصحابة لمعاني القرآن أكمل من حفظهم لحروفه، وقد بلّغوا تلك المعاني إلى التابعين أعظم مما بلّغوا حروفه. انتهى (٢).
ومن تجهيل السلف قول محمد متولي الشعراوي في كتابه الذي سماه (فيض الرحمن) قال في فَيْضه (ص٣٢): نأتي بعد ذلك إلى الأشياء المتصلة بقوانين الكون والخلق، تلك الأشياء التي لم يكن للعقل البشري الاستعداد العلمي وقت نزولها ليفهمها تمامًا. انتهى.
وهذا تنقص ظاهر للنبي ﷺ والصحابة وسوف يأتي إن شاء الله تقريره أن الله في كل مكان مما يبين أنه هو ومن على شاكلته الضلاّل الجهال.

(١) توحيد الخالق، ص٣٥٠.
(٢) مجموعة الفتاوى ١٧/ ٣٥٣.

1 / 147