94

الحد الفاصل بين الإيمان والكفر

الناشر

الدار السلفية

رقم الإصدار

الخامسة

سنة النشر

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

مكان النشر

الكويت

تصانيف

فوصف الله ﵎ هذا الصنف الذي يعجز في الفتنة فيلقى عصاه ويستسلم للباطل ويعتبر الفتنة مانعة له من الإسلام والإيمان، كما يعتبر المؤمن عذاب الله في الآخرة مانعًا له من الكفر والطغيان، وصفه ﵎ بالنفاق إذ أن هذا الصنف نفسه يهرول إلى المؤمنين العاملين المخلصين عند النصر قائلًا: ﴿إنا كنا معكم﴾ والله ﷾ هو العليم بمن كان مع المؤمنين حقًا، ولذلك ختم الآية بقوله: ﴿أو ليس الله بأعلم بما في صدور العالمين؟ وليعلمن الله الذين آمنوا وليعلمن المنافقين﴾ (العنكبوت: ١٠-١١) . فليكن المؤمن دائمًا مع الله، ومع أوليائه في العسر واليسر والمنشط والمكره، فإن أماله البلاء يومًا ومال معه، فليعاود قيامه بأمر الله ودعوته إذا وجد الفسحة والراحة، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

1 / 102