الحد الفاصل بين الإيمان والكفر

عبد الرحمن بن عبد الخالق ت. 1442 هجري
60

الحد الفاصل بين الإيمان والكفر

الناشر

الدار السلفية

رقم الإصدار

الخامسة

سنة النشر

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

مكان النشر

الكويت

تصانيف

بالطبع في القرار الصادر هذه العبارة وإن كان القرار في ذاته كفرًا، ولكن الصحيفة ترددها لتشفي الصدور المقرحة أن ينشر دين الله ﷿ وتصد أي امرأة مسلمة أن تتزيا بزي الإسلام، فالصد عن سبيل الله ﷿ بأي صورة من الصور، كفر بالله ﵎ لأن المؤمن يفرح إذا انتشر دين الله وعلت كلمته والكافر ليس كذلك، ومن أبلغ الأمور صدًا عن سبيل الله الاستهزاء بالمسلم لإسلامه، وذلك أن المبتدي في أمر الإيمان قد ينصرف عنه إذا قابل استهزاء الناس وسخريتهم وأبلغ من ذلك فتنه وتعذيبه ليرجع عن عقيدته، فويل للمجرمين الذين يعذبون المسلمين ويفتنونهم عن دينهم ويصدونهم عن سبيل الله ومن زعم أن أولئك ليسوا بكفار فقد جهل وكابر وعاند فما الكفر إذن، إن لم تكن فتنة المؤمن عن دينه كفرًا؟.. رابعًا: موالاة أعداء الله العقيدة الواحدة والتشريع الواحد تفرضان على المؤمنين الالتزام بوحدة جامعة وأخوة لازمة لا يكمل إيمان فرد فيها إلا بأن يحب لأخيه ما يحب لنفسه، فالعقيدة الواحدة إيمان واحد بالله ﷾ وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، والشريعة الواحدة

1 / 66