الحد الفاصل بين الإيمان والكفر

عبد الرحمن بن عبد الخالق ت. 1442 هجري
39

الحد الفاصل بين الإيمان والكفر

الناشر

الدار السلفية

رقم الإصدار

الخامسة

سنة النشر

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

مكان النشر

الكويت

تصانيف

الله هو الحكيم العليم قد آمن، فإذا ظن هذا أن هناك عملًا من أعمال الله قد خلا من الحكمة أو جاء على مقتضى الجهل فقد كفر بإيمانه السابق، والذي أعتقد بأن الله هو الرحمن الرحيم والذي يكفر برسول واحد هو الله ﷾، فتعصب إنسان ما لرسول تعصبًا يحمله على الكفر بغيره هو طعن في مرسل الرسول نفسه وهو الله ﷾ والكفر بالملائكة مثلًا تكذيب لله ومن كذب الله فقد كفر. ومن هذا القبيل أيضًا استحلال المعصية إذ هو لله ﵎. أنا لا أرضى حكمه ولا أرتضي حكمتك في تحريم هذا الأمر والواجب أن يكون حلالًا.. وهذا رد لكل إيمان سبق إن كان قد سبق إيمان، وكذلك الأمر بالنسبة للمستكبر عن الطاعة فبيان حاله أنه يقول لا أذعن ولا أفعل لأن أمرك هذا خال من الحكمة وعار عن العلم. وهذه معصية إبليس عليه لعنة الله، فقد امتنع عن أمر الله تكبرًا واتهامًا لهذا الأمر بالخلو عن الحكمة والعلم. ولهذا لم يصبح الأمر مجرد معصية وإنما أصبح قدحًا في علم الله وحكمته وذمًا

1 / 45