الحد الفاصل بين الإيمان والكفر

عبد الرحمن بن عبد الخالق ت. 1442 هجري
22

الحد الفاصل بين الإيمان والكفر

الناشر

الدار السلفية

رقم الإصدار

الخامسة

سنة النشر

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

مكان النشر

الكويت

تصانيف

واجب فإنه يجب على كل مسلم اعتقاد وجوبه أولًا ثم أداؤه عمليًا إذا لم يحل بينه وببينه عذر أو ضرورة شرعية. وهذا الجانب الاعتقادي نفيه (كفر) وهو ما يسميه العلماء (الجحود) يقولون: من جحد وجوب الحج كفر. أي من لم يؤمن أن الله فرض عليه الحج عند الاستطاعة فهو كافر. ثانيًا: والجانب الثاني هو التنفيذ وهو أداء العمل ذاته، ويفرق العلماء بين ترك الجانب العملي (التنفيذ) كسلًا وبخلًا أو بعذر ما غير مقبول شرعًا كمن يترك الصوم تكاسلًا عن تحمل مشقته ويترك الحج بخلًا ويترك القتال في سبيل الله المفروض عليه خوفًا وجبنًا، يفرقون بين هذا وبين ترك العمل الواجب جحودًا ونكرانًا، فيعدون الأول عاصيًا والثاني كافرًا. ولكن هناك عبادة واحدة فقط اختلف علماء المسلمين في تركها كسلًا، فقال قوم من أهل الحديث وعلى رأسهم الإمام أحمد بن حنبل ﵀ تاركها كسلًا كافر أيضًا للأحاديث المشهورة المعلومة في كفر تارك الصلاة كقوله [العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة

1 / 27