اعتقاد أئمة السلف أهل الحديث
الناشر
دار إيلاف الدولية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٠هـ/١٩٩٩م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
١١ - اعتقاد أبي ثور: إبراهيم بن خالد الكلبي١-٢ الفقيه ﵀، المتوفى سنة ٢٤٠هـ
قال اللالكائي: أخبرنا محمد بن رزق الله قال أخبرنا أحمد بن حمدان قال حدثنا أبو الحسن إدريس بن عبد الكريم قال: أرسل رجل من أهل خراسان إلى أبي ثور إبراهيم بن خالد بكتاب يسأل عن الإيمان ما هو؟ ويزيد وينقص؟ وقول؟ أو قول وعمل؟ أو قول وتصديق وعمل؟
فأجابه: إنه التصديق بالقلب والإقرار باللسان وعمل الجوارح.
وسأله عن القدرية من هم؟
فقال: إن القدرية من قال أن الله لم يخلق أفاعيل العباد، وأن المعاصي لم يقدرها الله على العباد ولم يخلقها. فهؤلاء قدرية لا يصلى خلفهم ولا يعاد مريضهم ولا يشهد جنائزهم ويستتابون من هذه المقالة فإن تابوا وإلا ضربت أعناقهم.
وسألت: الصلاة خلف من يقول القرآن مخلوق؟
فهذا كافر بقوله لا يصلى خلفه. وذلك أن القرآن كلام الله جل ثناؤه ولا اختلاف فيه بين أهل العلم.
ومن قال: كلام الله مخلوق فقد كفر وزعم: أن الله ﷿ حدث فيه شيء لم يكن.
وسألت: يخلد في النار أحد من أهل التوحيد؟
والذي عندنا أن نقول: لا يخلد موحد في النار.
_________
١ أبو ثور إبراهيم بن خالد الكلبي البغدادي الفقيه أحد الأعلام، تفقه وسمع من ابن عيينة وغيره وبرع في العلم، ولم يقلد أحدًا. قال أحمد بن حنبل: أعرفه بالسنة منذ خمسين سنة وهو عندي في صلاح سفيان الثوري قال ابن الأهدل: صنف فجمع في تصنيفه بين الحديث والفقه واستعمل أولًا مذهب أهل الرأي حتى قدم الشافعي العراق وصحبه فاتبعه وهو غير مقلد لأحد- توفي ﵀ سنة أربعين ومائتين، شذرات الذهب ٢/٩٣.
٢ شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (٢/ ١٩٣) .
1 / 63