الزبد في مصطلح الحديث
الناشر
دار عمار للنشر والتوزيع-عمان
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م
مكان النشر
الأردن
تصانيف
النوع السابع عشر: الموضوع
(١٨) وآخر الأقسام ما كان وُضع وعزوه إلى النبي قد مُنِع
(١٨) يعني: آخر أنواع الحديث هو الحديث الذي كان موضوعًا. والحديث الموضوع هو: الكلام الذي نسبه أحد الرواة إلى النبي ﷺ كذبًا وافتراءً، ثم بين الناظم ﵀ في الشطر الثاني من البيت حكم الحديث الموضوع بقوله: (وعزوه إلى النبي قد مُنِع)، يعني: نسبة الحديث الموضوع إلى النبي ﷺ ممنوع ومحرم عند علماء المسلمين.
قول الناظم - رحمة الله عليه -: (وآخر الأقسام) لا شك أنه يريد آخر الأقسام المذكورة في هذه المنظومة، والمراد بالأقسام الأنواع، فلعله ﵀ ذكر في هذه المنظومة أنواع الحديث وعلومه. الأنواع التي رآها مهمة لطالب علم الحديث المبتدئ، وترك الباقي لأنها لا تدور على ألسنة طلاب الحديث كثيرًا، فذكر الناظم - رحمة الله عليه - في هذه المنظومة (١٧) سبعة عشر نوعًا من أنواع الحديث وعلومه؛ ولا شك في أنّ ما ذكره هي الأنواع المهمة، ويحتاج الطالب لمعرفتها عند دراسته لكتب الحديث.
وها أنا أذكر عناوين الأنواع الباقية مع بيان معانيها بالإيجاز إتمامًا للفائدة، فأقول:
1 / 37