الجامع لعلوم الإمام أحمد - علل الحديث

٨٨ - ما جاء في الوضوء من لحوم الإبل حديث الوضوء من لحوم الإبل فيه روايتان: رواية البراء بن عازب (١)، ورواية جابر بن سمرة ﵄ (٢). قال الإمام أحمد: جميعًا صحيحين (٣). وقال: هذا الباب أصح من باب من الذكر (٤).

(١) أخرجه ابن ماجه (٤٩٤) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا عبد اللَّه بن إدريس وأبو معاوية قالا: ثنا الأعمش، عن عبد اللَّه بن عبد اللَّه، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء بن عازب قال: سئل رسول اللَّه ﷺ عن الوضوء من لحوم الإبل، فقال: "توضئوا منها". (٢) أخرجه مسلم (٣٦٠) قال: حدثنا أبو كامل فضيل بن الحسين، حدثنا أبو عوانة، عن عثمان بن عبد اللَّه بن موهب، عن جعفر بن أبي ثور، عن جابر بن سمرة، قال: أمرنا رسول اللَّه ﷺ أن نتوضأ من لحوم الإبل ولا نتوضأ من لحوم الغنم. (٣) "مسائل عبد اللَّه" للإمام أحمد (٥٩)، "التمهيد" ٣/ ٣٤٩، "التلخيص الحبير" ١/ ١١٦ "الفتاوى" ٢١/ ٢٦٠، "المغني" ١/ ٢٥١ - ٢٥٢، "طبقات الحنابلة" ١/ ٢٨٩. فائدة: قال ابن تيمية في "الفتاوى" ٢١/ ١٥: لقد كان أحمد ﵀ يعجب ممن يدع حديث الوضوء من لحوم الإبل مع صحته التي لا شك فيها وعدم المعارض له، ويتوضأ من مس الذكر مع تعارض الأحاديث فيه وإن أسانيدها ليست كأحاديث الوضوء من لحوم الإبل. (٤) "مسائل أبي داود" (١٨٩٠).