التعليق على «الأربعين في التصوف» للسلمي - ضمن «آثار المعلمي»
محقق
علي بن محمد العمران
الناشر
دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٤ هـ
تصانيف
[٤] باب فيمن تخلّى من جميع ماله ثقةً بالله ﷿
أخبرنا أبو الحسن محمد [بن محمد بن الحسن] بن الحارث الكارزي أنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم الفضل بن دُكين ثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال:
سمعت عمر يقول: أمرنا رسول الله ﷺ أن نتصدق، فوافق ذلك مالًا كان عندي، فقلت: اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته، فجئت بنصف مالي، فقال رسول الله ﷺ: "ماذا أبقيتَ لأهلك؟ " قلت: مثله. وأتى أبو بكر بكل ما عنده فقال: "يا أبا بكر، ماذا أبقيتَ لأهلك؟ " قال: اللهَ ورسولَه، قلت: لا أسابقك إلى شيء أبدًا.
قال المعلمي:
الحديث في "سنن أبي داود" ج ٤ ص ٢٣٥ (^١) في كتاب الردة (^٢)، و"سنن الترمذي" ج ٢ ص ٢٩٢ (^٣). وقال: "حديث حسن صحيح"، و"المستدرك" ج ١ ص ٤١٤ وقال: "صحيح على شرط مسلم" وأقرّه الذهبي (^٤) (^٥).
_________
(^١) (١٦٧٨). كتب المؤلف فوقها بقلم الرصاص: "الهند سنة ١٣٧١" يقصد تاريخ طبعة السنن التي يعزو إليها.
(^٢) "في كتاب الردة" ملحقة بقلم الرصاص بخط المؤلف.
(^٣) (٣٦٧٥). كتب المؤلف فوقها بقلم الرصاص: "مصر سنة ١٣٩٣" يشير إلى سنة طبع نسخته من الترمذي.
(^٤) قال السخاوي: مسلم لم يخرج لهشام بن سعد أصلًا، إنما أخرج له متابعة. لكن قال البزّار (١/ ٣٩٤): وهشام لم أر أحدًا يتوقّف في حديثه لعلّة توجب التوقّف. وكتب المؤلف بعده بقلم الرصاص: "قلت: لا أسابقك إلى شيء أبدًا".
(^٥) وأخرج الحديث الدارمي في "مسنده" (١٧٠١)، وابن أبي عاصم (١٢٤٠)، والضياء في "المختارة"، وغيرهم.
15 / 373