الحق المبين في معرفة الملائكة المقربين
الناشر
مطبعة السلام
رقم الإصدار
الأولي
سنة النشر
٢٠٠٧ م
مكان النشر
ميت غمر - مصر
تصانيف
أن رسول الله ﷺ سئل عن طعام المؤمنين في زمن الدجال، قال: " طعام الملائكة " قالوا: وما طعام الملائكة؟ قال: " طعامهم منطقهم بالتسبيح والتقديس، فمن كان منطقه يومئذ التسبيح والتقديس، أذهب الله عنه الجوع، فلم يخش جوعا " رواه الحاكم. (١)
عن عبد الله بن الحارث بن نوفل قال: قلت لكعب: أرأيت قول الله تعالي ﴿يُسَبّحُونَ الْلّيْلَ وَالنّهَارَ لاَ يَفْتُرُونَ﴾ (٢) ثم قال: ﴿جَاعِلِ الْمَلاَئِكَةِ رُسُلًا﴾ (٣) أفلا تكون الرسالة مانعة لهم عن هذا التسبيح؟ وأيضا قال ﴿أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنّاسِ أَجْمَعِينَ﴾ (٤) فكيف يكونون متشاغلين باللعنة حال اشتغالهم بالتسبيح؟ أجاب كعب الأحبار فقال: التسبيح لهم كالتنفس لنا كما أن اشتغالنا بالتنفس لا يمنعنا من الكلام فكذلك اشتغالهم بالتسبيح لا يمنعهم من سائر الأعمال. رواه البيهقي في شعب الإيمان.
** والله ﷿ أعطاهم القدرة علي التصور في صور بشرية:
كما حدث مع إبراهيم ﵇ في الآيات السابقة، وكذلك عندما ذهبوا إلى لوط ﵇ في صوره شبان حسان الوجوه – وخشي أن يضيفهم أحد من قومه وينالهم سوء، قال تعالى: ﴿وَلَمّا جَآءَتْ
_________
(١) في المستدرك - كتاب الملاحم والفتن ٤/ ٥١١.
(٢) سورة الأنبياء - الآية ٢٠.
(٣) سورة فاطر - الآية ١.
(٤) سورة البقرة - الآية ١٦١.
1 / 11