ومعتمر بن سليمان، ويزيد بن زريع، ومسلمة بن محمد وغيرهم» .
فثيت بذلك أن الحديث ثابت بغير هذه الزيادة، يدلُّ على ذلك أن محمد بن سيرين، قيل له: فالتشهُّدُ؟! - يعني بعد سجود السهو - قال: «لم أسمع في التشهد شيئًا» .
وقال ابنُ المنذر: «لا أحسب التشهد في سجود السهو يثبُتُ» .
وقال البيهقيُّ: «أخطأ أشعث فيما رواه» .
وأغرب ابن التركماني ﵀ في ردِّه على البيهقيّ في «الجوهر النقي» إذ زعم أن هذه زيادة ثقة، فيجب أن تقبل. وما ذكرتُه من التحقيق يردُّهُ.
وقال الحافظ في «الفتح»: «زيادة أشعث شاذَّةٌ» .
ثم رأيت النسائي (٣/٢٦)، وابن خزيمة (٢/١٣٤) رويا هذا الحديث من طريق أشعث بسنده المتقدم كرواية الجماعة عن خالد الحذاء يعني لم يذكر التشهد.
فهذا يؤكد شذوذ هذه الزيادة.
ولكن قال الحافظ في «الفتح» (٣/٩٩): «لكن قد ورد في التشهد في سجود السهو عن ابن مسعود عند أبي داود والنسائيّ. وعن المغيرة عند البيهقيّ، وفي إسنادهما ضعف، فقد يُقال: إن الأحاديث الثلاثة في التشهد باجتماعها ترتقي إلى درجة الحُسْن. قال العلائي: وليس ذلك ببعيد» ا. هـ.
قلت: ولا يُفهم من هذا أن الحافظ يميلُ إلى تقوية هذه الزيادة، فإنه