16

المحجة في سير الدلجة

محقق

أبي مصعب طلعت بن فؤاد الحلواني

الناشر

الفاروق الحديثة للطباعة والنشر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

تصانيف

الاشتغال بالشكر أعظم النعم فأما من حَسُن عمله وكثر، فإنه ينبغي له أن يشتغل بالشكر عليه فإن ذلك من أعظم نعم الله عَلَى عبده. فيجب مقابلته بالشكر عليه وبرؤية التقصير في القيام بشكره. كما كان وهيب بن الورد إذا سُئل عن أجْر عمل من الأعمال يَقُول: لا تسألوا عن أجرِهِ ولكن سلوا عما يجب عَلَى من هدي له من الشكر عليه. وكان أبو سليمان يقول: كيف يعجب عاقل بعمله؟ وإنَّما يُعد العمل نعمةً من نعم الله ﷿، وإنما ينبغي له أن يشكر ويتواضع، إِنَّمَا يعجب بعمله القدرية. يعني: الذين لا يرون أن أعمال العباد مخلوقةٌ لله ﷿. ***

4 / 405