النظر الفسيح عند مضائق الأنظار في الجامع الصحيح
الناشر
دار سحنون للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م
مكان النشر
دار السلام للطباعة والنشر
تصانيف
باب الصلاة في السطوح
فيه حديث أنس بن مالك [١: ١٠٦، ١٠]:
«أن رسول الله ﷺ سقط عن فرسه فجحشت ساقه أو كتفه والي من نسائه شهرًا فجلس في مشربة له درجتها من جذوع النخل ... إلخ».
لم يصف الذين وصفوا بيوت رسول الله ﷺ هذه المشربة، ولعلها كانت الحجرات تفتح إلى المسجد، إذ لم يرد أن رسول الله ﷺ انقطع عن الصلاة بالناس في مسجده، ثم أزيلت هذه المشربة وأقيم في مكانها بعض الحجرات عند الاحتياج إلى ذلك، فلعلَّها لذلك لم يرد ذكرها في غير هذا الحديث.
* * *
باب التوجه نحو القبلة
وقع في حديث البراء ﵁[١: ١١٠، ١٢]:
(وقال السفهاء من الناس (وهم اليهود) ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم).
لم يذكر هذا عبد الله بن رجاء عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء، وفي رواية زهير عن أبي إسحاق في كتاب الإيمان [١: ١٧، ١]: «وكانت اليهود قد أعجبهم؛ إذ كان يصلي قِبَل بيت المقدس وأهل الكتاب، فلما ولَّى وجهه قِبَل البيت أنكروا ذلك». ولا يوجد شيء من هذين في رواية غير هذين، فقد رواه سفيان وأبو زائدة وأبو بكر بن عياش وزهير في رواية أخرى، كل هؤلاء عن أبي إسحاق بدون هذه الزيادة، كما في صحيح مسلم والترمذي وابن ماجه.
* * *
باب التعاون في بناء المسجد
وقع في حديث أبي سعيد الخُدري عن بناء المسجد النبوي قول رسول الله ﷺ[١: ١٢٢، ٢]:
1 / 18