القول المفيد على كتاب التوحيد
الناشر
دار ابن الجوزي
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
محرم ١٤٢٤هـ
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
حق الله، ولا تنفع الحقوق إلا به، فبدئت هذه الحقوق به، ولهذا لما سأل النبِيَّ ﷺ حكيمُ بن حزام عمن كان يتصدق ويعتق ويصل رحمه في الجاهلية هل له من أجر؟ فقال النبي ﷺ " "أسلمت على ما أسلفت من الخير " ١ فدل على أنه إذا لم يسلم لم يكن له أجر، فصارت الحقوق كلها لا تنفع إلا بتحقيق حق الله. ·الثانية عشرة: التنبيه على وصية رسول الله ﷺ عند موته: وذلك من حديث ابن مسعود (٢، ولكن النبي ﷺ لم يوص بها حقيقة، بل أشار إلى أننا إذا تمسكنا بكتاب الله، فلن نضل بعده، ومن أعظم ما جاء به كتاب الله قوله تعالى: ﴿قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ﴾ ٣. ·الثالثة عشرة: معرفة حق الله علينا: وذلك بأن نعبده ولا نشرك به شيئا. ·الرابعة عشرة: معرفة حق العباد عليه إذا أدوا حقه: وذلك بأن لا يعذب من لا يشرك به شيئا، أما من أشرك، فإنه حقيق أن يعذب. ·الخامسة عشرة: أن هذه المسألة لا يعرفها أكثر الصحابة: وذلك _________ ١ من حديث حكيم بن حزام، رواه: البخاري (كتاب الزكاة، باب من تصدق في الشرك ثم أسلم، ١/٤٤٣)، ومسلم (كتاب الإيمان، باب بيان حكم عمل الكافر إذا أسلم بعده، ١/ ١١٣) . ٢ سبق تخريجه (ص ٤٥) . ٣ سورة الأنعام آية: ١٥١.
1 / 54