منار السبيل في شرح الدليل

ابن ضويان ت. 1353 هجري
26

منار السبيل في شرح الدليل

محقق

زهير الشاويش

الناشر

المكتب الإسلامي

رقم الإصدار

السابعة ١٤٠٩ هـ

سنة النشر

١٩٨٩م

تصانيف

[والمبالغة في سائر الأعضاء مطلقًا] لقوله أسبغ الوضوء قال ابن عمر الإسباغ الإنقاء. [والزيادة في ماء الوجه] لأن فيه غضونًا وشعورًا، ولقول علي لابن عباس ألا أتوضأ لك وضوء النبي ﷺ قال: بلى. فداك أبي وأمي. قال: فوضع إناء، فغسل يديه، ثم مضمض واستنشق واستنثر، ثم أخذ بيديه فصك بهما وجهه، وألقم ابهاميه ما أقبل من أذنيه. قال: ثم عاد في مثل ذلك ثلاثًا، ثم أخذ كفًا من ماء بيده اليمنى فأفرغها على ناصيته، ثم أرسلها تسيل على وجهه، وذكر بقية الوضوء رواه أحمد وأبو داود. [وتخليل اللحية الكثيفة] لحديث أنس أن النبي ﷺ كان إذا توضأ أخذ كفًا من ماء فأدخله تحت حنكه فخلل به لحيته وقال هكذا أمرني ربي ﷿ رواه أبو داود. [وتخليل الأصابع] لحديث لقيط المتقدم. [وأخذ ماء جديد للأذنين] كالعضو المنفرد، وإنما هما من الرأس على وجه التبع. [وتقديم اليمنى على اليسرى] لأنه ﷺ كان يعجبه التيمن في ترجله وتنعله وطهوره وفى شأنه كله متفق عليه. [ومجاوزة محل الفرض] لأن أبا هريرة توضأ فغسل يده حتى أشرع في العضد، ورجله حتى أشرع في الساق، ثم قال: هكذا رأيت رسول ﷺ يتوضأ وقال: قال رسول الله صلى

1 / 28