السيرة النبوية الصحيحة محاولة لتطبيق قواعد المحدثين في نقد روايات السيرة النبوية

أكرم العمري ت. غير معلوم
111

السيرة النبوية الصحيحة محاولة لتطبيق قواعد المحدثين في نقد روايات السيرة النبوية

الناشر

مكتبة العلوم والحكم

رقم الإصدار

السادسة

سنة النشر

١٤١٥ هـ - ١٩٩٤ م

مكان النشر

المدينة المنورة

تصانيف

أما رسول الله فكان يقف بعرفة، فلما رآه جبير بن مطعم واقفًا بعرفة قال: هذا والله من الحُمس فما شأنه هاهنا (١)!! وهذا من توفيق الله لرسوله قبل البعثة، فكان يستمسك بإرث إبراهيم وإسماعيل في حجهم ومناكحهم وبيوعهم (٢). وكان يطوف بالبيت العتيق، وقد طاف معه مولاه زيد بن حارثة مرة، فلمس زيد بعض الأصنام فنهاه رسول الله ﷺ عن ذلك، ثم عاد زيد للمسها ليتأكد من الأمر، فنهاه ثانية فانتهي حتى كانت البعثة. وقد حلف زيد بن حارثة بأن رسول الله ما مس منها صنمًا حتى أكرمه الله بالوحي (٣). وقد التقى النبي بزيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بَلْدح قبل البعثة، فقُدمت للنبي سفرة فأبى زيد أن يأكل منه لأنه خشى أن يكون الطعام مما ذبح على النصب أو لم يذكر اسم الله عليه (٤). وقد بين الشُّرَّاح بهذه المناسبة أن النبي ما كان يأكل ما يُذبح على النصب.

(١) صحيح البخاري ٧/ ١٧٥ وصحيح مسلم ٢/ ٨٩٤. (٢) البيهقي: دلائل ٢/ ٣٧. (٣) الطبراني: المعجم الكبير ٥/ ٨٨ والبيهقي: دلائل النبوة ٢/ ٤٣ والحاكم: المستدرك ٣/ ٢١٦ - ٢١٧ وصححه وأقره الذهبي لكن الذهبي عاد فحسَّنه فقط في تاريخ الإسلام (السيرة النبوية للذهبي ٤٢) وهو صحيح لأن في إسناده محمد بن عمرو بن علقمة صدوق له أوهام (التقريب ٤٩٩). (٤) صحيح البخاري (فتح الباري ٧/ ١٤٢، ٩/ ٦٣٠).

1 / 117