الجامع الصحيح للسيرة النبوية

سعد المرصفي ت. غير معلوم
113

الجامع الصحيح للسيرة النبوية

الناشر

مكتبة ابن كثير

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

مكان النشر

الكويت

تصانيف

فيه ولا ذرة، وارتفع نجم مالك وصار كالنجم، والآخر فله ارتفاع بحسبه، ولا سيما في السير، وأما أحاديث الأحكام فينحط حديثه فيها عن رتبة الصحة، إلى رتبة الحسن، إلا فيما شذّ فيه، فإنه يعدّ منكرًا، هذا الذي عندي في حاله! وقال (١): والذي يظهر لي أن ابن إسحاق حسن الحديث، صالح الحال، صدوق، وما تفرد ففيه نكارة، فإن في حفظه شيئًا، وقد احتج به الأئمة! وقال (٢): كان أحد أوعية العلم، حَبْرًا في معرفة المغازي والسير، وليس بذلك المتقين، فانحط حديثه عن رتبة الصحة، وهو صدوق في نفسه مرضي! وقال العراقي (٣): المشهور قبول حديث ابن إسحاق، إلا أنه مدلّس، فإذا صرّح بالتحديث كان حديثه مقبولًا! وقال ابن حجر (٤): ما يتفرد به وإن لم يبلغ درجة الصحيح فهو في درجة الحسن إذا صرّح بالتحديث .. وإنما يصحح له من لا يفرق بين الصحيح والحسن، ويجعل كل ما يصلح للحجة صحيحًا، وهذه طريقة ابن حبان ومن ذكر معه! توفي ببغداد (١٥٠ هـ)، وقيل (١٥١ هـ)، وقيل (١٥٢ هـ)! ٨ - محمد بن عمر الواقدي: كان الثاني بعد ابن إسحاق في العلم بالمغازي والسير والتواريخ، قال فيه

(١) ميزان الاعتدال: ٣: ٤٧٥. (٢) تذكرة الحفاظ: ١: ١٧٣. (٣) طرح التثريب: ٨: ٧٢. (٤) فتح الباري: ١١: ١٦٧.

1 / 117