146

منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين

تصانيف

١١ - صفتا الغني والحميد لله ﷿: يقرر الشيخ ﵀ هاتين الصفتين، فيقول عند قول الله تعالى: ﴿وَاسْتَغْنَى اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (٦)﴾ التغابن: ٦: "غني عن جميع خلقه وحميد عن جميعهم بما يسديه إليهم من جميل أياديه وكريم فعاله، وفي سائر نعوت جلاله وصفات كماله" (١). والغنى صفة ذاتية لله ﷿ بالكتاب والسنة، كما أن الله ﷿ يوصف بأنه الحميد، وهي صفةٌ ذاتيةٌ له كذلك. والدليل من الكتاب: - قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (١٥)﴾ فاطر: ١٥. - وقوله: ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾ التوبة: ٢٨. - قوله تعالى: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (٢٦٧)﴾ البقرة: ٢٦٧. ومن السنة: - قال ﷺ: (... من يستعفف؛ يعفه الله، ومن يستغن؛ يغنه الله ...) (٢). - حديث كعب بن عجرة ﵁ في التشهد: (... قولوا: اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد) (٣).

(١) تفسير الجلالين (ص ١٨٤). (٢) أخرجه البخاري في كتاب الزكاة، باب لا صدقة إلا عن ظهر غنى، برقم (١٤٦٩)، وأخرجه مسلم في كتاب الزكاة، باب فضل التعفف والصبر، برقم (١٠٥٣). (٣) أخرجه البخاري في كتاب أحاديث الأنبياء، باب قول الله تعالى (واتخذ الله إبراهيم خليلا وقوله إن إبراهيم كان أمة قانتا لله ..، برقم (٣٣٧٠)، وأخرجه مسلم في كتاب صلاة، باب الصلاة على النبي ﷺ، برقم (٤٠٦).

1 / 146