29

تسبيح الله ذاته العلية في آيات كتابه السنية

الناشر

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

رقم الإصدار

العدد ١١٩-٣٥

سنة النشر

١٤٢٣هـ/٢٠٠٣م

تصانيف

مبطلون ومخطئون فإنّهم يقولون ما يقولون من قول في ذلك عن غير علم بل عن جهل منهم به، فخبره وقوله بذلك هو الحق دون قولهم وخبرهم١.
والثاني: أنّ قوله: ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ﴾ هو دليل آخر على انتفاء الشرك بناء على اعتقادهم أنّ الله متفرِّد بعلم الغيب مع الشهادة؛ لأنّ من دونه وإن كان عالمًا بالشهادة فلا يعلم الغيب، ولذلك رتّب عليه بالفاء فقال: ﴿فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ فإنّ تفرّده تعالى بذلك موجب لتعاليه عن أن يكون له شريك٢. والله أعلم بمراده.

١ انظر: تفسير الطبري ج١٨ ص٣٨.
٢ انظر: فتح القدير للشوكاني ج٣ ص٣٩٤.
مجلّة الجامعة الإسلاميّة – العدد ١١٨

1 / 44