تسبيح الله ذاته العلية في آيات كتابه السنية

عماد بن زهير حافظ ت. غير معلوم
10

تسبيح الله ذاته العلية في آيات كتابه السنية

الناشر

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

رقم الإصدار

العدد ١١٩-٣٥

سنة النشر

١٤٢٣هـ/٢٠٠٣م

تصانيف

يشرك هؤلاء في طاعته وربوبيته القائلون عزير ابن الله والمسيح ابن الله المتخذون أحبارهم أربابًا من دون الله"١. وبما يشابه كلام الطبري قال السعدي:"أي تنزه وتقدّس وتعالت عظمته عن شركهم وافتراءاتهم فإنهم ينتقصونه في ذلك ويصفونه بما لا يليق بجلاله. والله تعالى في أوصافه وأفعاله عن كل ما نُسب إليه ممّا ينافي كماله المقدّس"٢. - ولمّا تبين أنّه لا حجة لهم على ما قالوه ولا برهان لما أصّلوه، وإنّما هو مجرد قول قالوه وافتراء افتروه أخبر ﷾ بعد أن نزه نفسه الكريمة - بما يزيد ويؤكِّد تنزيهه وتعظيمه وتبرئته عمّا لا يليق به مبينًا حقيقة حالهم ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ ٣.

١ تفسير الطبري: ج١٠ ص٨٢. ٢ تفسير السعدي: ج٣ ص ٢٢٤. ٣ انظر: تفسير السعدي: ج٣ ص٢٢٤،والآية في سورة التوبة رقم (٣٢) .

1 / 25