قال إنه في طريقه إلى المدينة الأخرى عابرا الغابة، رأى أنه من الأحسن والذوق أن يزور زوجته وحبيبها - على حد قوله - فأوقف عربته بالطريق العامة، مستأجرا بدويا لحراستها، جاء، قال إنه سيزورك في المدينة الجامعية. - لكني لم أذهب إلى المدينة الجامعية طوال شهر! - لقد حاولت أن أقول له ذلك، لكنه ضحك ساخرا كعادته متجاوزا محنته بالسخرية المرة واللامبالاة.
ثم غير المختار من الحديث سائلا: هل كنت تحاولين تغيير موقع الغاردينيا، عندما دخلت أنا للمحراب؟ قلت: لكني عجزت.
قال مبتسما: يبدو أنها عمقت جذورها في الأرض.
لقد حققت حلما نادرا، هل نقتلعها؟
في الروح ... في قطيتي الخاصة خلعت
في قطيتي الخاصة خلعت ملابسي كلها واستبدلتها بملابس البيت أو «غيار الغابة» كما نحن نحب أن نسميها؛ جلباب من التيل الأبيض، حذاء من الإسفنج خفيف، وشال أسود حول العنق، ثم ذهبت للحمام وجدت الطشت مليئا بالماء البارد؛ فغطست فيه وأخذت أدلك ظهري بتلذذ ووجدتني فجأة أغني:
وحيدا تغني
وحيدا تموت
وحيدا صمدت
وحيدا نجوت.
صفحة غير معروفة