تسلية الأعمى عن بلية العمى

الملا علي القاري ت. 1014 هجري
54

تسلية الأعمى عن بلية العمى

محقق

عبد الكريم بن صنيتان العمري

الناشر

دار البخاري،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٤هـ / ١٩٩٣م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

ويكفيك في فضيلة الأعمى ما ورد في ما ورد في سورة ﴿عبس١ وتولى٢﴾ ٣، وناهيك أنه ﵊ كلما جاءه ابن أم مكتوم قال: "مرحبا بمن عاتبني ربي فيه" ٤. وجعله مرتين خليفة عنه في المدينة٥، وإماما في المسجد٦.

(عبس): أي: قبض وجهه مكرها، (وتولى): اعرض. ٢ الآية رقم ١ من سورة عبس. ٣ روى الإمام الطبري في تفسيره ١٢/٤٤٣، وابن حبان في صحيحه ٢/٢٩٤، والحاكم ٢/٥١٤، بأسانيدهم عن عائشة ﵂ قالت: أنزلت (عبس وتولى) في ابن أم مكتوم، قالت: "أتى إلى رسول الله – ﷺ فجعل يقول: أرشدني! قالت: وعند رسول الله ﷺ من عظماء المشركين، قالت: فجعل النبي ﷺ يعرض عنه، ويقبل على الآخر، ويقول: (أترى بما أقوله بأسا؟)، فيقول: لا، ففي هذا أنزلت ﴿عبس وتولى﴾ . ٤ معالم التنزيل للبغوي ٨/٣٣٥، زاد المسير لابن الجوزي ٩/٢٩، روح المعاني ٣٥/٥٠. ٥ وذكر بعضهم أنه استخلفه على المدينة ثلاث عشرة مرة، وانظر: طبقات ابن سعد ٤/١٥٥، نكت الهميان ٢٢١، الإصابة ٢/٥٢٣. ٦ عن أنس ﵁ أن النبي ﷺ – استخلف ابن أم مكتوم يؤم الناس وهو أعمى، رواه أحمد في المسند ٣ /١٩٢، وأبو داود في كتاب الصلاة ١/٣٩٨، رقم (٥٩٥)، والبيهقي ٣/٨٨، وحسنه الحافظ في التلخيص ٢/٣٤، ورواه ابن حبان في صحيحه ٥/٥٠٦، رقم (٢١٣٤) من طريق عائشة ﵂، وأبو يعلى في مسنده ٥/٤٣٨، رقم (٣١٣٨)، والطبراني في الأوسط، مجمع البحرين في زوائد المعجمين ٢/٦٧، رقم (٧٢٣)، تال الهيثمي في المجمع ٢/٦٥، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح. وقال الحافظ في التلخيص. الصفحة السابقة: إسناده حسن.

1 / 62