تسلية أهل المصائب
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
رسول الله ﷺ: ما من مولود يولد إلا على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، كما تنتج البهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جزع؟ !، ثم يقول أبو هريرة: اقرؤوا إن شئتم: ﴿فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم﴾» الحديث: رواه البخاري ومسلم، ولفظه للبخاري.
وقال أبو بكر القطيعي: «حدثنا بشر بن موسى، ثنا ابن خليفة، ثنا عون عن خنساء، قالت حدثتني عمتي، قالت: قلت: يا رسول الله، من في الجنة؟ قال: النبي في الجنة، والشهيد في الجنة والمولود في الجنة، والوئيد في الجنة» .
وكذلك رواه بندار، عن غندر، عن عوف، فذكر مثله
وقال الفراء في كتاب معاني القرآن: عند قوله تعالى: ﴿كل نفس بما كسبت رهينة * إلا أصحاب اليمين﴾، قال علي ﵁: هم الولدان.
قال الفراء: وهو شبيه بالصواب، لأن الولدان لم يكتسبوا ما يرتهنون به.
وفي قوله تعالى: ﴿يتساءلون * عن المجرمين﴾ ما يقوي أنهم الولدان، لأنهم لم يعرفوا الذنوب، فلهذا يقولون: ﴿ما سلككم في سقر﴾
ولكن روى العقيلي بإسناده عن علي ﵁ في قوله تعالى ﴿إلا أصحاب اليمين﴾ قال هم أطفال المسلمين، فظاهر هذه الرواية التخصيص بهذه الأمة، والرواية الأولى عامة في كل مولود.
وقال البغوي في تفسيره ﴿إلا أصحاب اليمين﴾: اختلفوا فيهم، فعن علي أنهم أطفال المسلمين، وهذا يوافق ما رواه العقيلي عنه، ولم يحك عنه خلافه، ثم قال: وعن ابن عباس ﵄ أنهم الملائكة.
وقال مقاتل: هم الذين كانوا على يمين آدم يوم الميثاق.
وعنه أيضًا: هم الذين
1 / 98