تشييد الاختيار لتحريم الطبل والمزمار
محقق
مجدي فتحي السيد
الناشر
دار الصحابة للتراث
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م
مكان النشر
طنطا - جمهورية مصر العربية
تصانيف
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
تشييد الاختيار لتحريم الطبل والمزمار
ابن طولون الصالحي ت. 953 هجريمحقق
مجدي فتحي السيد
الناشر
دار الصحابة للتراث
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م
مكان النشر
طنطا - جمهورية مصر العربية
تصانيف
= وأما كون الميتة، ومتروك التسمية طعامه، فإن الشيطان يستحل الطعام إذا لم يذكر عليه اسم الله، ويشارك أكله، والميتة لا يذكر عليها اسم الله تعالى، فهى وكل طعام لا يذكر عليه اسم الله ﷿ من طعامه. وأما كون المسكر شرابه، فقال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ﴾ [سورة المائدة ٩٠]. فهو يشرب من الشراب الذى عمل أوليائه بأمره، وشاركهم في عمله، فيشاركهم في عمله وشربه، وإثمه، وعقوبته. وأما كون الأسواق مجلسه، ففى الحديث الآخر: "أنه يركز رايته بالسوق". ولهذا يحضره اللغو، واللغط، والصخب، والخيانة، والغش، وكثير من عمله. وأما كون الحمام بيته، فشاهده كونه غير محل للصلاة، لأنه محل كشف العورات، وهو بيت مؤسس على النار، وهى مادة الشيطان التى خلفه الله منها. وأما كون المزمار مؤذنه ففى غاية المناسبة، فإن الغناء قرآنه، والرقص والتصفيق اللذين هما المكاء، والتصدية صلاته، فلا بد =
1 / 24