تشييد الاختيار لتحريم الطبل والمزمار

ابن طولون الصالحي ت. 953 هجري
23

تشييد الاختيار لتحريم الطبل والمزمار

محقق

مجدي فتحي السيد

الناشر

دار الصحابة للتراث

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م

مكان النشر

طنطا - جمهورية مصر العربية

تصانيف

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= سعيد بن جبير عن ابن عباس وقال: قريب من حديث منصور، وفضيل لم يروه عنه متصلًا إلا الهثيم. قال الألبانى: هو ثقة نبيل، ومن فوقه ثقات من رجال الشيخين، فالحديث صحيح الإسناد. و- وقد أورد الحديث ابن القيم في الإغاثة (١/ ٢٦٩) عن قتادة من قوله، وقال: هذا المعروف فيه وقفه. وشواهد هذا الأثر كثيرة، فكل جملة منه لها شواهد من السنة، أو من القرآن. فكون السحر من عمل الشيطان، شاهده قوله تعالى:- ﴿وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ﴾ [سورة البقرة ١٠٢] وأما كون الشعر قرآنه، فلما علم الله رسوله القرآن، وهو كلامه صانه عن تعليم قرآن الشيطان، وأخبر أنه لا ينبغى له، فقال: ﴿وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ﴾ [سورة يس: ٦٩]. وأما كون الوشم كتابه، فإنه من عمله وتزيينه، فلهذا لعن الرسول ﷺ الواشمة والمستوشمة، فلعن الكاتبة والمكتوب عليها. =

1 / 23