وبعد أعلى موضع في فلك المشتري 14187 مرة مثل نصف قطر الأرض، وذلك أخفض موضع في فلك زحل.
وبعد أعلى فلك زحل 19865 مرة مثل نصف قطر الأرض.
وجميع الحركات التي وصفناها إنما تكون على دوائر، وهي في أنفسها مستوية، وإنما أعني بقولي مستوية أنها تتحرك في الأزمان المتساوية حركات متساوية في فلك من الأفلاك. إلا أن ذلك يرى بالأبصار مختلفا في فلك البروج، للأسباب التي قدمنا وصفها فيما يوجب لها اختلافا واحدا أو أكثر من اختلاف واحد.
فأما الكواكب الثابتة، فليس يرى لها اختلاف في مسيرها في الطول، ولا يتغير بعدها في العرض عن فلك البروج، لكنها تسير أبدا في دوائر موازية لفلك البروج.
وأما الشمس، فإنما يعرض لها اختلاف واحد من اختلافات المسير، وهو الكائن من قبل فلك خارج المركز.
وأما القمر وعطارد، فيعرض لهما اختلافان، أحدهما من قبل فلك التدوير، والآخر من قبل الفلك الخارج المركز.
صفحة ١٥