تصحيح التصحيف وتحرير التحريف

الصفدي ت. 764 هجري
93

تصحيح التصحيف وتحرير التحريف

محقق

السيد الشرقاوي

الناشر

مكتبة الخانجي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

مكان النشر

القاهرة

(ز) ويقولون: أرْدَفْتُ الرّجُلَ، إذا جعله خَلْفَه راكبًا، والصواب: ارتَدَفْتُه، أي جعلته رِدْفي، فإذا ركب الرجل خلف الرجل قلت: ردفته وأردفته، أي صرتُ رِدْفًا له، قال الشاعر: إذا الجوزاءُ أردفت الثريا ... ظننت بآلِ فاطمةَ الظنونا ودابة لا ترادف، أي لا تحمل الرديف، وقولهم لا تُردف خطأ. (ح) لا تُرادفُ. مَبْنَى المفاعلة على الاشتراك في الفعل، فهو بهذا ألْيَقُ، والعرب تقول: ترادَفَتِ الأشياءُ، إذا تتابعتْ، وأهل القوافي يسمون الشِّعر الذي تتوالَى الحركةُ في قافيته المترادف. وإنما سُمّي الرِّدْف رِدْفًا لمجاورته الرِّدف، وهو العجُز، ويقال: جمل مُرادِف أي عليه رديف، وقُرئ: (بألْفٍ منَ المَلائِكَةِ مُرْدَِفينَ)، بكسر الدال وفتحها، فمن كسرها أراد: متتالينَ في العدد، ومن فتح أراد: أُردِفوا بغيرهم. (و) والعامة تقول أرْدَفته. والصواب ردَفْتُه.

1 / 97