(و) العامة تقول: ضُعِفَ الشيء، بضم الضاد. والصواب فتح الضاد وضم العين.
والعامة تقول: قَوّى اللهُ ضَعْفَك، وهو دعاء على الشخص لا له، إلا أن يريد بذلك قوّى اللهُ ضَعيفَك، فإنه قد روينا عن النبي ﷺ أنه قال: (إنّي ضعيف فقَوِّ في رِضاك ضَعْفي، وصواب الكلام أن تقول: قوّى اللهُ منك ما ضَعُفَ.
قلت: ولقد قال يومًا بعض أصحاب ديوان الإنشاء بالشام فيما عاب به كلام القاضي الفاضل، رحمه الله تعالى: قول الفاضل اللهم ضَعْ في ضَعْفي قوّةً هذا دعاء على نفسه، لأنه يسأل من الله ﷿ أن يقوي ضعفه، فحفظها جماعة الديوان عليه واستجهلوه في هذا الكلام وكونه فهم عن الفاضل هذا الفهم.
وقد قلت أنا كان وكان قد بلغت من العمر أربعين سنة:
يا رَبِّ ضعْ في ضَعْفي قوّةً وجنبني الأذى ... فالحال منّي تغيَّرَ والنهدّتِ الأركانْ
نصفُ الثمانينَ عُمري وذا الكِبَرُ قدْ هدّني ... لوْ كان نصف الميَّة للعُمرِ عندي كانْ