هذا تابع فيه الترمذي، لكن المصنف قد توهم(1) أن ذلك كله متفق عليه، وليس كذلك، وإنما اتفقا على حديث ابن عمر(2)، وأبى هريرة (3)، وانفرد مسلم بحديث عائشة(4) ، وابن عبسة(5) ، وأخرج أبو داود حديث علي(6)، وأخرج ابن ماجة حديث الصنابحي(7) ، وأخرج الطبراني حديث ابن العاص(8) ، وزيد(9)، وابن مرة(10)، وأخرج الطحاوي(11) حديث سمرة.
قوله: (والصنابحي لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم، هذا نقله الترمذي عن البخاري، قال الترمذي في حديث الوضوء: سألت البخاري عنه فقال: عبد الله الصنابحي (1) ، وهو أبو عبد الله الصنابحي، واسمه عبد الرحمن بن عسيلة، لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم، وحديثه مرسل(2)، انتهى.
ولما رأى المصنف حديثه في النهي عن الأوقات في سنن النسائي من جهة مالك، وسماه عبد الله (3)، وفي سنن ابن ماجة، وسماه أبا عبد الله(4)، قطع بذلك، لكن جاء في مسند أحمد التصريح بالسماع فقال:
صفحة ٤٩