252

تصحيفات المحدثين

محقق

محمود أحمد ميرة

الناشر

المطبعة العربية الحديثة

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٢

مكان النشر

القاهرة

يرويهِ أَصحاب الحَدِيث صُبًا بِالتَّخْفِيفِ وَقَالَ بعض أَهل اللُّغَة هُوَ أَساودُ صُبًا بِالتَّشْدِيدِ وَقَالَ الأَساودُ [الْحَيَّاتُ] وَذكر أَن قَوْله صُبًا من الصب وَذكره عَن الزُّهْرِيّ وَقَالَ الْحَيَّة السوداءُ الَّتِي إِذا أَرادت أَن تَنْهَشَ ارْتَفَعت ثُمَّ صَبَّتْ وَكَأَنَّهُ عَلَى مَا ذكر جمع صَبُوب أَو صَبٍّ وَهَذَا الَّذِي ذكره يُنكِره أَهل الرِّوَايَة وَيجوز أَن يكون صُبًا مثل صُبابة الْحُلوم أَي صَبَتْ حُلومهم مَالَتْ الى الْجعل وَقد قالَ الأَعشى
وَكَمْ دونَ بَيْتك من مَعْشَرٍ ... صُباةِ الْحُلوم عُداةٍ غُشُمْ
وَمِمَّا يشكل وَيدخل بعبضه فِي بعض قَوْله ﷺ لَا تَقُولُوا لِلْحَبَلَةِ الكرمة فَإِن الْكَرم قلت الْمُؤْمِنِ الْحَبَلَةُ بِفتْحَتَيْنِ أَصل الكرمة
وَفِي حديثٍ آخَرَ أَنَّ نُوحًا ﵇ لَمَّا خَرَجَ مِنَ السَّفِينَةِ غَرَسَ الْحَبَلَةَ أَي الكَرْمة وَفِي حَدِيث آخر نَهَى النَّبِيُّ ﷺ عَن بيع حَبل الحبلى بِفتْحَتَيْنِ وَلَيْسَ هَذَا من الأول فِي شَيْء وَإِنَّمَا وَكَذَلِكَ الحفنه بِفتْحَتَيْنِ

1 / 262