فأنت ابن يعقوب وأنت ابن مريما
بقيت إلى أن تملك الأرض كلها
ودمت إلى أن يرجع الكفر مسلما
3
فإذا كنا نقبل أن تكون المقارنة بين صلاح الدين ونبي الله يوسف لتشابههما في الاسم، فإننا لا نقبل أن يكون صلاح الدين هو «ابن يعقوب» أو هو عيسى بن مريم؛ لأنه أحيا الدين بعد مماته، إلا إذا كنا نتمذهب بالعقيدة الفاطمية التي تؤول الآيات القرآنية التي وردت في المسيح بأن إحياء الموتى هو نشر الدين وإحياء النفوس حياة صحيحة بالعبادة العلمية،
4
أو أن نقول كما قال الفاطميون بالدور وانتقال النبوة والأئمة بالتسلسل والتعاقب، وأن الخلف يرث دور السلف تماما ويحدث في أيامه ما حدث في أيام من سبقه ، فإذا بمحمد هو عيسى وهو موسى وهو نوح ... إلخ.
5
فقول ابن سناء الملك «فأنت ابن يعقوب وأنت ابن مريما» هو أثر من آثار العقائد الفاطمية.
وفي قصيدة أخرى مدح هذا الشاعر صلاح الدين بقوله:
صفحة غير معروفة