قيت قرير العين ما دمت فيهم وجانبك المكدور وهو نكوب (141) أاشدني قوله عند كماله وكمالهم معا 19 - ومنهم ابو زكرياء بن يوغان (122) الصنهاجي الميد البي محمد عبد السلام التونسي وكان من أمراء صنهاجة . مات بتلمسان اعام سبعة وتلاثين وخمسمائة . وكان ابتداء أمره انه جاء إلى عبد السلام وقال له اريد آن اكون من تلامذتك . فقال له عبد السلام : إنك لا تقدر على ذلك .
فقال له أبو زكرياء : أقدر إن شاء الله . فقال له : إن كنت كما تقول فاذهب إلى الجبل واحتطب حزمة وادخل رحبة القصر بحزمة الحطب على ظهرك حتى يذهب اما فيك من الكبر والنخوة والزعامة . قذهب ابن يوغان إلى الجبل وجمع حزمة الحطب اوجاء بها على ظهره إلى أن دخل بها رحية القصر. فأبصره رؤساء صنهاجة . ففروا احياء منه ان ييصروه على تلك الحالة . فشق الرحبة والحزمة على ظهره إلى آن خرج اا من باب آخر ثم دخل بها البلد إلى أن توسطه فأنزلها عن ظهره وباعها بدرهم م ام إلى التونسي وأخبره بذلك . فقال له التونسي : اما الآن فانا استوهب منك الدعاء. فكان إذا آتاه من يستوهب منه الدعاء يقول له : اذهب إلى ابن يوغان اواستوهب مته الدعاء فانه ملك زهد في الدنيا وأما أنا فكنت فقيرا وبقيت فقيرا وما زدت شيئا وكان فؤادي خاليا من هواكم وكان بذكر الحق يلهو ويمزح 121) من الطويل 122) في يعض نخ ط : بواغان ويتسمى به الناس إلى الآن ، ومعناه : صاحب الحقل.
في بعضها الآخر : بواغاز وهي نسبة معروفة كذلك إلى أغاز وهي جذور نبات الوم . وأما يوغان ، فلعلها نسبة إلى أوغان جمع أغي ، حركة الغين بين ضم وكسر 123 ومعناه : العجل.
صفحة غير معروفة