و طعامهما الكرفس (و5) وخرج بقي بن مخلد في مصنفه عن رباح بن عبيدة قال : اصلى بنا عمر بن عبد العزيز ، رضي الله عنه . فلما انصرف إذا يشيخ يتوكأ على يد قلت في تفسي : ان هذا الشيخ جاف يتوكا على يد الأمير. قال : فقلت ، أصلح ال الأمير، من الشيخ الذي يتوكأ على يدك ؟ قال لي : أفرأيته يا رباح؟ قال : اقلت : نعم . قال : أحسبك يا رباح رجلا صالحا ذاك أخي الخضر ؛ أتاني وأعلمي اي سأولى هذا الأمر واعدل فيه(55) ورويت يستد متصل عن بي بن مخلد مسنده وفيه قال : وأخبرنا ابن كاسب عبد الله بن ميمون المكي : أخبرنا جعفر بن محمد عن أبيه آنه دخل على أبي اعليي بن الحسين رجلان من قريش فقال : ألا أخبركما عن رسول الله ؟ فقالا: ل ! فحدثنا عن أبي القاسم فقال : سمعت أبي : رحمة الله تعالى عليه ، يقول: الا كان قبل وفاة النبي ، بثلاثة أيام هبط عليه جبريل عليه السلام فقال : يا احمد إن الله تبارك وتعالى أرسلني إليك تفضيلا لك وخاصة لك يسألك عما هوا أعلم به منك يقول : كيف تجدك؟ فقال رسول الله : أجدني يا جبريل فموما واجلفي يا جيريل مكروبا . قال : فلما كان اليوم الثالث هبط جبريل وملك الوت وهيط معهما ملك من الهواء يقال له اسماعيل على سبعين ألف ملك ليس منهم لملك إلا على سبعين الف ملك فسبقهم جبريل فقال : يا محمد ان الله تبارك وتعالى ارسلتي إليك إكراما لك وتفضيلا وخاصة لك ، أسألك عما هو أعلم به منك قول : كيف تجدك * فقال : يا جبريل أجدني مغموما واجدني يا جيريل مكروبا.
وواستأذن ملك الموت على الباب فقال جبريل : يا أحمد ، هذا ملك الموت يستأذن اعليك . لم يستأذن على آدمي قبلك ، ولا يستأذن على آدمي بعدك . فقال : ايذن اله. فأذن له جبريل . فأقبل بين يديه فقال : يا آحمد ، ان الله تبارك وتعالى اسلني اليك وأمرني أن أطيعك فيما أمرتني . إن أمرتني أن أقبض نفسك قبضتها وان كرهمت تركتها . فقال النبي : يا ملك الموت اتفعل ذلك * فقال : نعم بذلك أمرت ان أطيعك فيما أمرتني به . فقال جبريل عليه السلام : يا أحمد ان الله تبارك اوعالى قد اشتاق إلى لقائك . فقال النبي : يا ملك الموت ، امض لما آمرت 55) لم يرد في كتب الحديث التي فهرسها ويتسيتك ، وانظر هامش 18اب بشأن الكرفس.
56) راجع حلية الأولياء:5: 254.
صفحة غير معروفة