اريا في ليلة مظلمة فاذا طرفب سوط أحدهما عنده ضوء ، فقال لصاحبه : أما انا الو حدثنا الناس بهذا كذبونا . فقال مطرف : المكذب أكذب يقول المكذب بنعمة الله أكذب (51).
صل اعلم أني ، انما ذكرت من الكرامات ما ورد عن الصحابة وكبار التابعين لأن كثيرا من المنكرين لها يقولون : لم يرد شيء من هذا عن الصحابة قكيف يصح عن ايرهم * ولو قصدت استيعاب ما ورد متها عن الصدر الأول لكان كتابا مستقلا وأما ذكرت المشهور المتقول من الأمهات وقد نسبت كل خبر منها إلى مخرجها الأخرج عن عهدته والله تعالى هو المسؤول والمأمول أن يهدينا إلى سواء السبيل.
صل قال قوم : إن الخضر، عليه السلام ، ني ، لقوله تعالى : "وما فعلته عن اري (55) وقال قوم انه ولي . وليس لأحد من الفريقين دليل قاطع وهو كما قال الله تعالى عنه في قصة موسى وفتاه : "فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما"(55) . وزعم قوم أنه ميت لقوله تعالى : "وما جعلنا لبشر من قلك الخلد"(58) . وليس لهم في هذا دليل قاطع ، وقد أطبق الصالحون على الحدث برؤيته والحديث معه . ونقل ذلك علماء المسلمين وأتمتهم . وخرج الحارث بن أني أمامة عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله : الخضر في البحر اواليسع في البر يجتمعان كل ليلة عند الردم الذي بناه ذو القرنين بين الناس وياجوج ووماجوج ويحجان في كل عام ويشربان من ماء زمزم شربة تكفيهما إلى قايل 51) راجع المصنف لعبد الرزاق بن همام الصنعاني ، حديث 20543، وحلية الأولياء: : 205. وراجع صحيح البخاري ، كتاب الصلاة ، باب 79: كتاب مناقب الأتصار ، ياب 13.
52) سورة الكهف : 82.
53) سورة الكهف: 65 54) سورة الأنبياء:94
صفحة غير معروفة