ما صح منها، وهو أثر ابن مسعود ﵁ فهي تفيد بادرة التحول إلى العد بالحصى، أو النوى، وإنكار الصحابة ﵃ عليهم، وفي هذه المرتبة قصص وحكايات، في الإِنكار مرة، وما أذكره علي سبيل الطرفة مرة أخرى مما هو مدرج في كتب المعارف العامة والتاريخ، لكن جُلها في النوى ونحوه منظومًا مما يأتي في مرحلة العد بالسبحة، ومنها هنا:
• قصة عبد الملك بن هلال الهنائي:
ذكر الجاحظ المتوفى سنة ٢٥٥، في: «البيان والتبيين: ٣/ ٢٢٨» وابن قتيبة المتوفى سنة ٢٧٦ في: «عيون الأخبار: ٢/ ٥٩»: «أن عبد الملك بن هلال الهنائي، عنده زنبيل ملآن حصى، فكان يسبح بواحدة، واحدة، فَإِذا مَلَّ شيئًا، طرح اثنين، اثنين، ثم ثلاثًا، ثلاثًا، فإذا ملَّ، قبض قبضة، وقال: سبحان الله بعدد هذا كله، وإذا بَكَّر لحاجة وكان مستعجلًا، لحظ الزنبيل لحظة، وقال: سبحان الله عدد ما فيه» انتهى (١).
* * *
_________
(١) انظر: تعليق المحقق عبود الشالنجي على: نشوار المحاضرة: ٥/ ٢٩.