عبد الله في زوائد الزهد لأَبيه، وعن سعد بن أبي وقاص ﵁ من فعله، رواه ابن أبي شيبة، وفي سنده جهالة، وعن أبي سعيد الخدري ﵁ رواه ابن أبي شيبة. وعن أبي صفية مولى النبي ﷺ مِنْ فِعْلِهِ ﵁ رواه أحمد في الزهد، والعلل، وفي سنده جهالة، فصارت آثار التسبيح بالحصى المذكورة لا تخلو أسانيدها من مقال، وآثار النهي والإِنكار عن عمر، وعائشة ﵄ كذلك، أما عن ابن مسعود فهي صحيحة صريحة في النهي والإِنكار على من فعله، ولا معارض له في إنكاره على من فعله، وإعلانه له، وقولته العظيمة: «لقد أحدثتم بدعة ظلما، أو فضلتم أصحاب محمد ﷺ عِلْمًا». والله أعلم.
المرتبة الثالثة: العَدُّ بالحصى أو النوى عند التابعين إلى الآخر:
الآثار السالفة في المرتبة الثانية عن عمر بن الخطاب ﵁، وعائشة ﵂، وابن مسعود ﵁ جميعها في الإِنكار على جماعة من التابعين، عدلوا عن التسبيح بالأنامل إلى التسبيح بالحصى، لا سيما